يمكن أن يتخذ الصوت الذي يسمعه الشخص في أذنه أشكالًا متعددة، فقد يكون طنينًا مستمرًا، أو رنينًا متقطعًا، أو حتى هسهسة خفيفة، وفي بعض الأحيان يكون أشبه بصافرة حادة أو ضجيج متكرر. غالبًا ما يرتبط هذا الطنين بمشكلات في السمع، حيث يزداد وضوحه لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع بدرجات متفاوتة.
بعض الأفراد قد يسمعون أصواتًا أكثر تعقيدًا تتغير في شدتها ونوعها من وقت لآخر. وغالبًا ما يصبح الطنين أكثر إزعاجًا عندما يكون المحيط هادئًا تمامًا، أو عندما لا يكون الشخص مشغولًا بالاستماع إلى أي صوت خارجي آخر. لهذا السبب، يعاني العديد من الأشخاص من تفاقم الإحساس بالطنين أثناء الليل، مما يجعل النوم أكثر صعوبة.
لكن على الرغم من ذلك، فإن الطنين يُعد تجربة شخصية بامتياز. فبينما يجد بعض الأشخاص صعوبة كبيرة في التعايش معه، مما يسبب لهم التوتر والانزعاج، يتعلم آخرون التكيف معه، بحيث يصبح جزءًا من حياتهم اليومية دون أن يؤثر بشكل كبير على أنشطتهم أو راحتهم.
ما هو طنين الأذن؟
يُعرف طنين الأذن بأنه إحساس بصوت داخلي غير صادر من البيئة المحيطة، بل يكون مصدره الأذن ذاتها. قد يكون هذا الصوت على شكل رنين، ضوضاء، طقطقة، أو حتى همهمة تشبه صوت الأمواج أو الآلات المتحركة. وعلى الرغم من أن الطنين ليس مرضًا بحد ذاته، إلا أنه يعتبر عرضًا لمشاكل أخرى تصيب الجهاز السمعي أو الجهاز العصبي.
مدى انتشار طنين الأذن
يعد الطنين من الحالات الشائعة التي يعاني منها نسبة كبيرة من الناس. إذ تشير الإحصائيات إلى أن ما يقارب 10-15% من الأشخاص يعانون منه بدرجات متفاوتة. وتزداد نسبة الإصابة مع التقدم في العمر، حيث يكون كبار السن الفئة الأكثر تعرضًا لهذه المشكلة، نظرًا لارتباطها بفقدان السمع التدريجي.
كيف يشعر المصاب بطنين الأذن؟
عند الإصابة بطنين الأذن، يشعر الشخص بصوت رنين أو ضجيج في إحدى الأذنين أو كلتيهما. هذا الصوت يكون داخليًا بالكامل، مما يعني أنه لا يصدر عن مصدر خارجي، كما أنه غير مسموع من قبل الآخرين. وغالبًا ما يكون الطنين أكثر وضوحًا في الأماكن الهادئة أو عند النوم، مما يسبب إزعاجًا لبعض الأشخاص، في حين أن آخرين قد يتأقلمون معه مع مرور الوقت.
أكثر الفئات عرضة للإصابة بطنين الأذن
يمكن أن يصيب الطنين جميع الفئات العمرية، لكنه يكون أكثر شيوعًا بين البالغين وكبار السن، خاصة أولئك الذين يعانون من مشكلات في السمع. وفي بعض الحالات، قد يكون مؤقتًا ويختفي من تلقاء نفسه، بينما يستمر بشكل مزمن عند بعض الأشخاص ويحتاج إلى متابعة طبية لتحديد أسبابه وطرق التعامل معه.
طنين الأذن مشكلة شائعة لكنها ليست دائمًا خطيرة، ومعرفة أسبابها والعوامل المرتبطة بها قد يساعد في إيجاد الحلول المناسبة للتخفيف من تأثيرها على جودة الحياة.
أنواع طنين الأذن
يُصنف طنين الأذن إلى نوعين رئيسيين، وهما الطنين الذاتي والطنين الموضوعي. ويختلف هذان النوعان من حيث الأسباب وآلية السمع، حيث يكون أحدهما غير مسموع إلا من قبل المصاب، بينما يمكن سماع الآخر بواسطة أشخاص آخرين في بعض الحالات.
1- طنين الأذن الذاتي (Subjective Tinnitus)
يُعد الطنين الذاتي النوع الأكثر شيوعًا بين المصابين، حيث يشعر الشخص بصوت داخلي لا يستطيع أي شخص آخر سماعه. يعتقد الخبراء أن هذا النوع من الطنين ينتج عن نشاط عصبي غير طبيعي في القشرة السمعية، وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة الأصوات في الدماغ.
غالبًا ما يكون الطنين الذاتي مرتبطًا بمشكلات في الأذن، مثل فقدان السمع أو التعرض المستمر للضوضاء العالية، كما قد يكون نتيجة اضطرابات عصبية تؤثر على طريقة معالجة الدماغ للإشارات الصوتية. وعلى الرغم من الأبحاث المتواصلة، لا يزال العلماء غير قادرين على تحديد الآلية الدقيقة التي تؤدي إلى حدوث هذا النشاط العصبي غير الطبيعي المسبب للطنين.
2- طنين الأذن الموضوعي (Objective Tinnitus)
يُعتبر الطنين الموضوعي نوعًا نادر الحدوث مقارنةً بالطنين الذاتي، وهو مختلف من حيث آلية السمع، حيث لا يقتصر سماعه على الشخص المصاب فقط، بل يمكن للطبيب أو أي شخص آخر سماعه إذا أصغى عن قرب.
يحدث الطنين الموضوعي نتيجة وجود مصدر حقيقي للصوت داخل الجسم، مثل تدفق الدم عبر الأوعية الدموية القريبة من الأذن، أو الانقباضات العضلية غير الطبيعية. ومن أبرز أنواعه الطنين النابض (Pulsatile Tinnitus)، حيث يكون الصوت متزامنًا مع نبضات القلب، مما يجعله أكثر وضوحًا في الأماكن الهادئة أو أثناء النوم عندما تقل الأصوات المحيطة التي قد تخفيه.
أهمية التشخيص لتحديد نوع الطنين
يُساعد التمييز بين الطنين الذاتي والموضوعي في تحديد أسباب الحالة واختيار العلاج المناسب. ففي حين أن الطنين الذاتي غالبًا ما يرتبط باضطرابات الأذن الداخلية والدماغ، فإن الطنين الموضوعي قد يكون مؤشرًا على مشكلات أخرى تتعلق بالأوعية الدموية أو العضلات. لذا، يُنصح أي شخص يعاني من الطنين المستمر بمراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب الأساسي للحالة.
أعراض طنين الأذن
يُعد طنين الأذن حالة شائعة تتجلى في سماع أصوات غير حقيقية لا تصدر من أي مصدر خارجي. قد يؤثر الطنين على الأذن اليمنى أو اليسرى أو كلتيهما معًا، وقد يكون مستمرًا أو متقطعًا أو نابضًا. كما أن شدته قد تتفاوت من وقت لآخر، حيث يصبح أكثر وضوحًا في الأوقات الهادئة، مثل الليل أو عند محاولة النوم.
أنواع الأصوات التي يسببها الطنين
يوصف طنين الأذن بعدة أشكال، حيث تختلف الأصوات التي يسمعها المصاب من شخص إلى آخر، ومن أشهر الأصوات التي يسببها الطنين:
- الرنين: صوت مستمر يشبه رنين الجرس.
- الصفير: صوت حاد وعالٍ يُشبه الصافرة.
- الهسهسة: صوت خفيف يُشبه تسرب الهواء.
- الأزيز: يشبه صوت الكهرباء أو اهتزاز الأسلاك.
- النقيق: صوت متقطع شبيه بنقيق الضفادع.
- الزئير: صوت عميق يشبه هدير البحر.
- النقر: صوت يشبه الطرقات المتكررة.
- الفحيح: صوت يُشبه تسرب الغاز أو الرياح.
- الهمهمة: صوت منخفض شبيه بالضوضاء الخلفية المتواصلة.
طنين الأذن النابض
في بعض الحالات النادرة، قد يظهر الطنين على شكل نبضات منتظمة تتزامن مع دقات القلب، ويُعرف هذا النوع باسم طنين الأذن النابض. يكون هذا الطنين ناتجًا عن اضطرابات في الأوعية الدموية القريبة من الأذن، وقد يتمكن الطبيب من سماعه أثناء الفحص، مما يجعله أحد أنواع الطنين الموضوعي القابلة للكشف سريريًا.

الأسباب الشائعة لطنين الأذن
يوجد العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث طنين الأذن، وتتنوع هذه الأسباب ما بين مشكلات صحية وأمراض مزمنة وأيضًا عادات حياتية معينة. وفيما يلي أبرز الأسباب المحتملة لحدوث الطنين:
1. التقدم في العمر
- يُعتبر التقدم في السن من أكثر الأسباب شيوعًا لطنين الأذن.
- يبدأ السمع بالتراجع تدريجيًا عند الأشخاص الذين تجاوزوا سن الـ 60 عامًا، مما يؤدي إلى ظهور الطنين كعرض مصاحب لفقدان السمع.
2. التعرض للضوضاء الصاخبة
- يُمكن أن يؤدي التعرض المستمر أو المفاجئ للأصوات العالية إلى تلف الخلايا السمعية داخل الأذن الداخلية.
- تشمل مصادر الضوضاء الصاخبة:
- الموسيقى المرتفعة عبر سماعات الأذن.
- المعدات الثقيلة في مواقع العمل.
- أصوات الأسلحة النارية والانفجارات.
- الموسيقى المرتفعة عبر سماعات الأذن.
3. تراكم شمع الأذن
- يؤدي تراكم شمع الأذن بكميات كبيرة إلى انسداد قناة الأذن، مما قد يُسبب الطنين نتيجة لزيادة الضغط داخل الأذن.
4. إصابات الرأس والرقبة
- قد تؤثر إصابات الرأس والرقبة على الأعصاب السمعية أو الأذن الداخلية أو حتى تدفق الدم في هذه المنطقة، مما يؤدي إلى حدوث طنين الأذن مصحوبًا بألم في الرأس أو الرقبة.
5. مشكلات تدفق الدم والأوعية الدموية
يمكن أن تتسبب اضطرابات الدورة الدموية في حدوث طنين الأذن، وتشمل هذه المشكلات:
- تصلب الشرايين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- فقر الدم.
- قصور الغدة الدرقية.
- الأورام الوعائية القريبة من الأذن.
6. الحمل والتغيرات الهرمونية
- قد تعاني بعض النساء الحوامل من طنين الأذن بسبب زيادة تدفق الدم إلى الأوعية الدموية الدقيقة في الجسم، وخاصة في منطقة الأذن.
7. مرض منيير (Meniere’s Disease)
- هو اضطراب يُصيب الأذن الداخلية ويُسبب نوبات من الدوار وطنين الأذن وفقدان السمع التدريجي.
8. اضطرابات الرقبة والفك
- يمكن أن تؤدي اضطرابات المفصل الصدغي الفكي إلى حدوث طنين الأذن، خاصة عند تحريك الفك أو عند الشعور بألم أثناء التحدث أو المضغ.
9. التهابات الأذن والجيوب الأنفية
- قد يحدث طنين الأذن بعد الإصابة بنزلات البرد أو التهابات الأذن والجيوب الأنفية نتيجة لتراكم السوائل داخل الأذن وتغير الضغط الداخلي.
10. الأدوية وتأثيراتها الجانبية
- بعض الأدوية يمكن أن تُسبب طنين الأذن أو تزيد من حدته، ومن هذه الأدوية:
- الأسبرين عند تناوله بجرعات عالية.
- بعض المضادات الحيوية مثل النيومايسين.
- مدرات البول المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
- أدوية علاج السرطان.
- بعض مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للملاريا.
- الأسبرين عند تناوله بجرعات عالية.
مضاعفات طنين الأذن
يُمكن أن يكون لطنين الأذن تأثيرات سلبية كبيرة على حياة الشخص، حيث يؤثر على حالته النفسية والجسدية والاجتماعية. ومن أبرز المضاعفات المرتبطة بالطنين:
- التوتر والقلق: قد يؤدي الطنين المستمر إلى زيادة مستويات القلق والتوتر، مما يفاقم الإحساس بعدم الراحة.
- تغيرات المزاج: يعاني بعض الأشخاص من تقلبات مزاجية حادة بسبب الإزعاج المستمر الناتج عن الطنين.
- الأرق واضطرابات النوم: قد يمنع الطنين الشخص من النوم العميق، مما يؤدي إلى الإرهاق المزمن والتعب العام.
- قلة التركيز: يُصعّب الطنين على المصاب التركيز في المهام اليومية أو العمل، مما يؤثر على الأداء الوظيفي.
- الاكتئاب: يمكن أن يتسبب الطنين المزمن في الشعور بالحزن المستمر والاكتئاب، خاصةً عند من يعانون من ضعف السمع.
- الصداع وآلام الرأس: قد يكون الطنين مصحوبًا بحالات صداع مزمنة أو آلام في الرأس والرقبة.
- مشكلات في الحياة المهنية والاجتماعية: يمكن أن يؤثر الطنين على قدرة الشخص على التفاعل الاجتماعي وأداء المهام في العمل، مما قد يؤدي إلى الانعزال والشعور بالوحدة.
من المهم عدم تجاهل الطنين، خاصةً إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الدوخة أو فقدان السمع، فقد يكون مؤشرًا على حالة صحية أكثر خطورة مثل اضطرابات الأوعية الدموية أو مشكلات عصبية. لذا، يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لتقييم الحالة والحصول على العلاج المناسب.
تشخيص طنين الأذن
يُعتبر تشخيص طنين الأذن خطوة ضرورية لفهم أسبابه وتحديد طرق العلاج المناسبة، حيث يبدأ الطبيب بجمع التاريخ الطبي للمريض، يليه فحص سريري شامل يركز على الرأس، والرقبة، والأعصاب المتصلة بهما. بالإضافة إلى ذلك، قد يُوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات المتخصصة للحصول على صورة أوضح للحالة.
1. اختبار السمع
يُعد هذا الفحص أداة أساسية في تقييم طنين الأذن، حيث يساعد في تحديد مصدر المشكلة سواء في الأذن اليمنى أو اليسرى. يتم الاختبار عبر ارتداء المريض لسماعات خاصة والاستماع إلى مجموعة من الأصوات المختلفة، مع الإشارة عند سماعها. يقوم الطبيب بعد ذلك بمقارنة النتائج بمعايير قياسية وفقًا لعمر المريض، مما يساعد في تشخيص الحالة بدقة.
2. اختبار الحركة
في هذا الفحص، يُطلب من المريض القيام بحركات معينة مثل تحريك العينين، أو إغلاق الفم، أو تدوير الرقبة، أو تحريك الأطراف العلوية والسفلية. الهدف من هذه الحركات هو ملاحظة أي تغييرات قد تحدث في الطنين، مما يُسهم في التعرف على الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة ويساعد في تحديد العلاج المناسب.
3. فحوصات التصوير الطبي
قد يرى الطبيب ضرورة اللجوء إلى تقنيات التصوير المتقدمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan)، وذلك إذا كان هناك شك في وجود أسباب كامنة مثل الأورام أو مشكلات في الأوعية الدموية التي قد تكون مرتبطة بظهور الطنين.
4. تحاليل الدم
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات المخبرية للكشف عن أي اضطرابات صحية قد تكون سببًا في حدوث الطنين. تشمل هذه التحاليل فحص مستويات الهرمونات للتحقق من قصور الغدة الدرقية، بالإضافة إلى اختبارات للكشف عن فقر الدم أو أي مشكلات أخرى قد تؤثر على الأذن.
من خلال هذه الفحوصات المتكاملة، يمكن للطبيب تحديد السبب الجذري للطنين ووضع خطة علاجية فعالة تهدف إلى تحسين جودة حياة المريض والتخفيف من الأعراض المصاحبة.
علاج طنين الأذن
يبدأ علاج طنين الأذن بمعالجة السبب الأساسي المؤدي إليه، حيث يسعى الأطباء لتحديد المشكلة الصحية الكامنة ووضع خطة علاجية مناسبة. في بعض الحالات، قد يكون الطنين مؤقتًا ويمكن علاجه بسهولة، بينما قد يحتاج بعض المرضى إلى استراتيجيات طويلة الأمد للتكيف معه. فيما يلي أبرز طرق العلاج:
1. علاج الأسباب الكامنة وراء طنين الأذن
- تراكم شمع الأذن: قد يؤدي تراكم الشمع في قناة الأذن إلى حدوث طنين مزعج، ويمكن للطبيب تنظيف الأذن باستخدام الشفط الطبي أو غسلها بالماء الدافئ لإزالة الشمع المتراكم.
- التهابات الأذن: إذا كان الطنين ناتجًا عن عدوى بكتيرية في الأذن، فقد يوصي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية أو مضادات الالتهاب لعلاج العدوى والتخفيف من الطنين.
- الأورام والتكيسات: في بعض الحالات النادرة، قد يكون الطنين ناتجًا عن ورم في الأذن أو تصلب عظمي، مما يستدعي التدخل الجراحي لإزالة الورم أو التصلب وتحسين السمع.
2. طرق علاج طنين الأذن المستمر
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يُعد العلاج السلوكي أحد الطرق غير الجراحية التي تساعد المرضى على التكيف مع الطنين، حيث يتعلمون استراتيجيات لإدارة التوتر وتجاهل الأصوات المزعجة.
- استخدام سماعات الأذن: في الحالات التي يكون فيها الطنين مرتبطًا بفقدان السمع، تساعد السماعات الطبية في تحسين جودة السمع وتقليل الإحساس بالطنين.
- أجهزة إخفاء الصوت: تعمل هذه الأجهزة على إصدار أصوات خفيفة ومريحة تغطي على صوت الطنين، مما يساعد المرضى على التركيز والنوم بشكل أفضل.
- الأدوية: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب، والتي تساعد في تقليل تأثير الطنين على الصحة النفسية للمريض.
- علاج اضطرابات الفك: يمكن أن تؤدي اضطرابات المفصل الصدغي الفكي إلى طنين الأذن، لذا فإن علاج هذه المشكلة قد يساعد في تخفيف الأعراض.
- زراعة القوقعة: في حالات فقدان السمع الشديد، يمكن أن تكون زراعة القوقعة خيارًا فعالًا، حيث تساعد في تحسين السمع وتقليل تأثير الطنين.
3. التكيف مع طنين الأذن وتحسين جودة الحياة
في بعض الأحيان، قد لا يتمكن الأطباء من تحديد السبب الدقيق للطنين أو علاجه بالكامل، ولكن هناك طرق تساعد على التكيف معه، مثل:
- تحسين جودة السمع: استخدام أجهزة تقوية السمع يمكن أن يقلل من الطنين لدى حوالي نصف المرضى الذين يعانون من ضعف السمع.
- إدارة التوتر والقلق: قد يزيد التوتر النفسي من حدة الطنين، لذا فإن ممارسة تمارين الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق قد تساعد في تخفيف الأعراض.
- تجنب المنبهات: الكافيين والنيكوتين وبعض المنبهات الأخرى يمكن أن تزيد من حدة الطنين، لذا يُفضل تقليل استهلاك هذه المواد.
- إضافة ضوضاء بيئية: تشغيل موسيقى هادئة أو استخدام جهاز يصدر ضوضاء بيضاء في الخلفية قد يساعد في تقليل الإحساس بالطنين، خاصة أثناء النوم.
4. الخيارات العلاجية المتقدمة
- زراعة غرسة القوقعة: للأشخاص الذين يعانون من ضعف سمعي شديد في كلا الأذنين، يمكن أن تساعد زراعة القوقعة في تحسين السمع وتقليل الطنين.
- مراجعة العيادات المتخصصة: إذا لم تنجح العلاجات التقليدية، يمكن اللجوء إلى العيادات المتخصصة في علاج طنين الأذن، حيث يتم استخدام تقنيات متقدمة لمساعدة المرضى على التحكم في الأعراض.
يُعد طنين الأذن مشكلة شائعة، ولكن يمكن التخفيف من أعراضه من خلال معالجة أسبابه، واستخدام تقنيات التأقلم المختلفة، واتباع نمط حياة صحي. إذا كان الطنين يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص لوضع خطة علاجية مناسبة.
عدة نصائح للوقاية من طنين الأذن
لا توجد طريقة مضمونة تمامًا لمنع طنين الأذن، لكن هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن أن تساعد في تقليل فرص الإصابة به. يساهم الحفاظ على صحة الأذن والسمع في تقليل احتمالية حدوث الطنين، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة له. فيما يلي بعض النصائح الفعالة للوقاية:
1. استخدام أدوات الحماية عند التعرض للضوضاء
- ارتداء سدادات الأذن أو كاتم الصوت عند التواجد في أماكن صاخبة، مثل مواقع البناء، الحفلات الموسيقية، أو عند تشغيل المعدات الثقيلة.
- إذا كنت تعمل في بيئة صاخبة مثل ورش التصنيع أو تستخدم مناشير الجنزير أو الأسلحة النارية، فإن استخدام واقيات الأذن فوق الأذن يساعد في تقليل الأضرار التي قد تلحق بالخلايا السمعية.
2. تجنب رفع مستوى الصوت عند استخدام السماعات
- الاستماع إلى الموسيقى أو البودكاست عبر سماعات الأذن بمستويات صوت مرتفعة يمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع التدريجي، مما قد يتسبب في الطنين لاحقًا.
- حاول ضبط مستوى الصوت بحيث يكون عند مستوى آمن، والالتزام بقاعدة 60/60، أي عدم رفع الصوت لأكثر من 60% من الحد الأقصى وعدم الاستماع لأكثر من 60 دقيقة متواصلة.
3. العناية بصحة القلب والأوعية الدموية
- تلعب صحة الدورة الدموية دورًا مهمًا في منع بعض أنواع طنين الأذن المرتبطة بضعف تدفق الدم إلى الأذن الداخلية.
- للحفاظ على صحة الأوعية الدموية، يُنصح بـ:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي والسباحة، لتعزيز تدفق الدم.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والبروتينات الصحية.
- تجنب التدخين، حيث يؤثر النيكوتين على تدفق الدم للأذن.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي والسباحة، لتعزيز تدفق الدم.
4. تقليل استهلاك الكافيين والكحول والنيكوتين
- يمكن أن تؤثر هذه المواد على الأوعية الدموية وتسبب اضطرابات في تدفق الدم إلى الأذن، مما يزيد من خطر حدوث الطنين.
- يفضل تقليل استهلاك القهوة والمشروبات الغازية الغنية بالكافيين، وكذلك الحد من شرب الكحول والتدخين.
5. استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية
- بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والمضادات الحيوية ومدرات البول، قد يكون لها آثار جانبية تتسبب في حدوث الطنين.
- من الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء للتأكد من أنه لا يؤثر على صحة السمع.
6. تجنب التوتر والضغط النفسي
- التوتر والقلق قد يزيدان من شدة الطنين أو يجعلان الشخص أكثر حساسية تجاهه.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، والتنفس العميق، واليوغا، يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والوقاية من الطنين.
رغم أنه لا يمكن منع جميع حالات طنين الأذن، إلا أن اتباع هذه النصائح يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة به والحفاظ على صحة السمع. العناية بالأذن، تجنب الضوضاء العالية، والحفاظ على نمط حياة صحي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة الأذن والوقاية من الطنين المزعج.
إذا كنت تعاني من طنين الأذن وتبحث عن رعاية طبية متخصصة، ننصحك بالتوجه إلى عيادات الصفاء الرائدة في جدة، حيث يضم قسم الأنف والأذن والحنجرة نخبة من الأطباء المتخصصين، وعلى رأسهم الدكتور عبد الرحمن الشالي، الذي يتمتع بخبرة تتجاوز 20 عامًا في هذا المجال. احصل على تشخيص دقيق وعلاج فعّال بأحدث التقنيات الطبية لضمان راحتك واستعادة جودة حياتك. احجز موعدك الآن في عيادات الصفاء الرائدة.