تُعتبر الحساسية الصدرية من بين الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال، وتتميز بنوبات متكررة قد تستمر معهم طوال حياتهم. هذه النوبات قد تكون شديدة أحيانًا وتخف حدتها في أوقات أخرى. فما هي أسباب الحساسية الصدرية عند الأطفال؟ وما هي أعراضها؟ وهل يمكن السيطرة عليها بشكل فعال؟ سنستعرض في هذا المقال أسباب الحساسية الصدرية عند الأطفال، وكيفية التعامل معها.
ما هى حساسية الصدر عند الأطفال؟
الحساسية الصدرية هي استجابة مفرطة لجهاز المناعة تجاه مواد غير ضارة قد توجد في البيئة المحيطة، مثل الغبار، وحبوب اللقاح، وبر الحيوانات، أو حتى العوامل المناخية. تزداد فرص الإصابة بالحساسية الصدرية في الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالحساسية أو الربو، حيث تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في زيادة القابلية للإصابة.
عوامل بيئية مثل التعرض للتلوث الهوائي أو دخان السجائر يمكن أن تزيد من خطر ظهور الحساسية الصدرية. بالإضافة إلى ذلك، قد يسهم التعرض المستمر للمهيجات مثل المواد الكيميائية في المنزل أو المواد المسببة للحساسية في بيئات المدارس أو الأماكن العامة في تحفيز النوبات.
أسباب حساسية الصدر عند الأطفال
الحساسية الصدرية أو ما يُعرف بالربو التحسسي، لا تفرق كثيرًا بين الأطفال والبالغين من حيث المسببات، لكن تظل الطفولة مرحلة أكثر هشاشة وتأثرًا بالعوامل البيئية والمناعية. وعلى الرغم من أن العامل الوراثي يُعد السبب الأهم في إصابة الأطفال بالحساسية الصدرية، إلا أن هناك مجموعة من الأسباب الأخرى البيئية والغذائية التي تلعب دورًا محوريًا في تحفيز الأعراض وظهور نوبات الحساسية بشكل متكرر.
العامل الوراثي.. القاعدة الأولى
في كثير من الأحيان، يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالحساسية الصدرية إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من الربو أو أمراض تحسسية أخرى. فالجينات تلعب دورًا أساسيًا في تشكيل جهاز المناعة واستجابته للمؤثرات الخارجية، مما يجعل بعض الأطفال أكثر تأثرًا بالمحفزات البيئية من غيرهم.
محفزات بيئية شائعة
- الهواء الملوث: استنشاق الطفل للهواء المحمل بعوادم السيارات أو الأدخنة الناتجة عن المصانع والسجائر، يُعد من أبرز العوامل التي تؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية وظهور أعراض الحساسية.
- ذرات الغبار: قد تحتوي ذرات التراب أو الغبار الموجودة في الجو أو داخل المنزل على جزيئات مهيجة، تدخل إلى الجهاز التنفسي وتسبب تهيجًا ومشاكل تنفسية.
- حبوب اللقاح: تنتشر في فصل الربيع كميات كبيرة من حبوب اللقاح، وتُعد من أقوى المثيرات التحسسية، خاصة للأطفال المصابين بحساسية موسمية.
- أغطية السرائر والمفروشات: إذا لم يتم تنظيفها بانتظام، فإنها قد تتحول إلى بيئة خصبة لنمو الفطريات والجراثيم وعثّ الغبار، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبات الحساسية.
- المنظفات والعطور: المواد الكيميائية القوية الموجودة في بعض أنواع المنظفات المنزلية أو العطور قد تسبب تهيجًا مباشرًا للجهاز التنفسي، خاصة إذا كان الطفل يعاني من تحسس سابق.
المحفزات الغذائية
- حساسية الطعام: بعض الأطفال يعانون من تحسس تجاه أنواع معينة من الطعام مثل البيض، الحليب، الفول السوداني أو المأكولات البحرية، وهذه المواد قد تؤثر بشكل غير مباشر على الجهاز التنفسي وتؤدي إلى تفاقم الأعراض.
العدوى المتكررة
الإصابة المتكررة بنزلات البرد والعدوى الفيروسية يمكن أن تضعف الجهاز التنفسي وتجعله أكثر حساسية للمؤثرات الخارجية، مما يزيد من احتمال حدوث نوبات الحساسية الصدرية، خاصة في الأطفال الذين يعانون من ضعف في مناعة الجهاز التنفسي.
عوامل أخرى:
- الرطوبة العالية أو الجفاف الشديد.
- التغيرات المفاجئة في الطقس.
- ممارسة النشاط البدني المكثف في أوقات غير مناسبة كأوقات البرد أو التلوث المرتفع.
الحساسية الصدرية عند الأطفال غالبًا ما تكون نتيجة تفاعل معقد بين الجينات والعوامل البيئية المحيطة. ولذلك، فإن فهم هذه المحفزات وتجنبها قدر الإمكان يُعد خطوة حاسمة في الوقاية من نوبات الحساسية وتحسين جودة حياة الطفل. كما يُوصى بمتابعة الحالة الصحية للطفل مع طبيب متخصص في أمراض الصدر أو الحساسية لضمان التحكم الأمثل في الأعراض ومنع تفاقمها.
أعراض حساسية الصدر عند الأطفال
تُعد الحساسية الصدرية من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا بين الأطفال، وهي حالة تؤثر على الشعب الهوائية وتسبب نوبات من السعال وضيق التنفس. وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد تلازم الطفل لفترات طويلة، إلا أن التحكم فيها ممكن من خلال العلاج المناسب وتغيير نمط الحياة.
أبرز أعراض الحساسية الصدرية عند الأطفال
عند إصابة الطفل بالحساسية الصدرية، تظهر عليه مجموعة من الأعراض، قد تختلف حدتها من طفل لآخر، ومن أهم هذه الأعراض:
- الشعور بالإرهاق وصعوبة في النوم بسبب الأعراض التنفسية.
- سعال مزمن ومستمر، خاصة أثناء الليل أو في الصباح الباكر.
- احتقان وسيلان الأنف مع نوبات من العطس.
- آلام في العينين ناتجة عن التحسس.
- تراكم المخاط في الصدر وصعوبة في التنفس.
- صفير أو أزيز أثناء الزفير.
- الطفح الجلدى.
تشخيص حساسية الصدر عند الأطفال
صحيح تمامًا، عند الاشتباه في إصابة الطفل بحساسية الصدر، فإن التشخيص الدقيق يُعد خطوة محورية لوضع خطة علاجية فعّالة. ومن أبرز الفحوصات التي قد يُجريها الطبيب لتأكيد الإصابة:
1. اختبارات الجلد (Skin Prick Test)
يُستخدم هذا الاختبار لتحديد المواد التي تثير الحساسية لدى الطفل. يتم وضع كمية صغيرة من المادة المشتبه بها على الجلد، ثم يتم وخز الجلد برفق لتمكين المادة من الدخول تحت السطح. إذا ظهرت علامة حمراء أو انتفاخ في مكان الوخز، فهذا يشير إلى وجود حساسية تجاه هذه المادة.
2. اختبار الجلد المتأخر (Patch Test)
يُستخدم غالبًا لتشخيص أنواع معينة من الحساسية، خاصة تلك التي تظهر بعد التعرض المتكرر لمادة معينة، مثل بعض أنواع العطور أو المواد الكيميائية. يتم وضع لُصاقات تحتوي على مواد مُثيرة محتملة على جلد الطفل، وتُترك لفترة تتراوح من 24 إلى 72 ساعة لمراقبة التفاعل.
3. اختبارات الدم (IgE Specific Blood Tests)
يقيس هذا التحليل كمية الأجسام المضادة IgE التي يُنتجها الجسم عند التعرض لمواد معينة. ارتفاع مستوى IgE يُشير غالبًا إلى وجود حساسية، ويمكن تحديد مسببات معينة من خلالها (مثل الغبار، أو حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات).
4. اختبار وظائف الرئة (Spirometry)
يُستخدم للأطفال الأكبر سنًا (عادة فوق 5 سنوات) لتقييم كفاءة الرئتين في التنفس. يقيس هذا الفحص كمية الهواء التي يمكن للطفل زفرها وسرعة الزفير، مما يُساعد في تشخيص الربو المرتبط بالحساسية.
5. اختبار أكسيد النيتريك في الزفير (FeNO Test)
يقيس هذا الفحص مستوى أكسيد النيتريك في هواء الزفير، وهو مؤشر على وجود التهاب في المجاري التنفسية، وغالبًا ما يُستخدم لتشخيص الربو التحسسي.
علاج حساسية الصدر عند الأطفال
تُعد الحساسية الصدرية من أكثر المشكلات التنفسية شيوعًا بين الأطفال، وقد تؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم اليومية إذا لم تُعالج بالشكل المناسب. ويكمن أساس العلاج الناجح في معرفة السبب الأساسي الذي يؤدي إلى تهيّج الجهاز التنفسي، ومن ثم تجنب المحفزات التي قد تُفاقم الأعراض.
أول خطوة في العلاج: تحديد المحفز وتجنبه
الوقاية دائمًا خير من العلاج، لذا فإن معرفة المهيجات التي تؤثر على الجهاز التنفسي للطفل هي المفتاح الأول في السيطرة على الحساسية الصدرية. من أهم المحفزات الشائعة:
- الغبار المتراكم في المنزل أو المدارس
- الروائح القوية كالعطور والمواد الكيميائية في المنظفات
- وبر الحيوانات الأليفة
- الدخان الناتج عن التدخين أو الطهي
- التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة
بتجنب هذه المحفزات قدر الإمكان، يمكن تقليل فرص التعرض لنوبات الحساسية وتحسين جودة تنفس الطفل.
العلاجات الدوائية
يلجأ الأطباء إلى وصف مجموعة من الأدوية بناءً على حالة الطفل، ومن بين هذه الخيارات:
1. بخاخات الأنف الملحية (ماء البحر)
تُستخدم هذه البخاخات الطبيعية لتخفيف احتقان الأنف خاصةً عند الرضع وصغار السن، حيث تساعد على تنظيف الممرات الأنفية وتحسين التنفس دون أي آثار جانبية.
2. موسعات الشعب الهوائية
تُعد البخاخات الموسعة للشعب من العلاجات السريعة والفعالة في توسيع مجرى الهواء، مما يسهّل عملية التنفس، ويقلل من الشعور بالضيق في الصدر. من أشهر هذه الأنواع بخاخات السالبوتامول.
3. بخاخات الكورتيزون الأنفية
يُستخدم هذا النوع من البخاخات لتقليل الالتهابات في مجرى التنفس، وتعمل بشكل مباشر على تهدئة الجهاز التنفسي، خاصةً إذا كانت الأعراض متكررة أو مزمنة.
4. جلسات البخار
تلعب جلسات البخار دورًا مهمًا في ترطيب الممرات التنفسية وتقليل التهيّج، كما تسهّل من إخراج البلغم وتحسّن التنفس بفعالية، وخصوصًا أثناء نوبات السعال الحادة.
أدوية إضافية شائعة الاستخدام
قد يوصي الطبيب بأدوية إضافية حسب الحالة الصحية للطفل:
• مضادات الهيستامين
تعمل هذه الأدوية على تقليل أعراض التحسس مثل الكحة والعطس والحكة. من أبرز أمثلتها: اللوراتادين والسيتيريزين.
• الستيرويدات الفموية
تُستخدم هذه الأدوية مثل بريدنيزولون للتحكم في التهاب القصبات وتقليل الأعراض الحادة، لكنها تُعطى تحت إشراف طبي ولفترات قصيرة فقط.
• مثبطات اللوكوترين
مثل دواء مونتيلوكاست، وتُستخدم للسيطرة على نوبات الربو التحسسي، حيث تمنع انقباض الشعب الهوائية وتحسّن التنفس بشكل ملحوظ.
⚠️ ملاحظة هامة: لا يُنصح باستخدام أي دواء دون استشارة الطبيب المختص، حيث تختلف استجابة الأطفال للعلاج بناءً على العمر والحالة الصحية العامة.
التغذية السليمة وتغيير نمط الحياة: دعم مهم للعلاج
إلى جانب الأدوية، هناك دور كبير لنمط الحياة الصحي في تقليل أعراض الحساسية الصدرية عند الأطفال. ومن أبرز التوصيات:
- اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة مثل الخضروات والفواكه الطازجة
- الابتعاد عن الأطعمة المصنعة أو التي تحتوي على مواد حافظة ومسببة للحساسية
- ترطيب الهواء في المنزل باستخدام أجهزة التبخير أو المرطبات لتقليل الجفاف في الجو
- الحرص على تهوية المنزل جيدًا وتجنب الغبار والرطوبة
- الامتناع تمامًا عن التدخين داخل المنزل أو بالقرب من الطفل

طرق الوقاية من حساسية الصدر عند الأطفال
تُعد حساسية الصدر من أكثر الحالات الصحية شيوعًا بين الأطفال، ويُمكن أن تتفاقم أعراضها لتؤثر على جودة حياة الطفل إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح. ولحسن الحظ، توجد العديد من الطرق الوقائية التي يمكن اتباعها لتقليل فرص ظهور نوبات الحساسية. في هذا الدليل، سنستعرض أبرز النصائح والإرشادات العملية التي يُمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة طفلك.
1. أهمية تطعيم الطفل ضد الإنفلونزا الموسمية
يُعد تطعيم الإنفلونزا الموسمية إجراءً وقائيًا أساسيًا للحد من إصابة الطفل بنزلات البرد، والتي كثيرًا ما تؤدي إلى نوبات الكحة وزيادة تحسس الصدر. يساعد اللقاح على تقوية الجهاز المناعي ومقاومة الفيروسات الموسمية، خاصة خلال فصل الخريف والشتاء.
2. التعرف على الأطعمة المحفزة للحساسية وتجنبها
لكل طفل خصوصيته في استجابته الغذائية، لذا من الضروري مراقبة النظام الغذائي وتحديد الأطعمة التي قد تُثير الأعراض. من المعروف أن الحليب البقري ومشتقاته، بالإضافة إلى الموز، قد يتسببان في تهيّج الصدر لدى بعض الأطفال. يُستحسن إجراء تحليل دم لتحديد مسببات الحساسية الغذائية بدقة، ما يساعد الأهل على تجنبها وتوفير نظام غذائي آمن.
3. تجنب استخدام أجهزة التكييف بشدة
درجات الحرارة المتطرفة الصادرة عن أجهزة التكييف – سواء كانت باردة جدًا أو ساخنة جدًا – يمكن أن تُحدث صدمة للجهاز التنفسي لدى الطفل، مما يؤدي إلى ضيق في التنفس أو تهيج الشعب الهوائية. لذا، يُنصح باستخدام التكييف بدرجات حرارة معتدلة وتجنب تعريض الطفل مباشرة للهواء الخارج منه.
4. تقليل التعرض للأماكن المزدحمة والمليئة بالغبار
الهواء الملوث والمليء بالأتربة من أبرز مسببات تهيج الجهاز التنفسي لدى الأطفال المصابين بحساسية الصدر. من الأفضل تجنب الأماكن المزدحمة التي تكثر فيها السيارات والغبار، وخاصة في أيام العواصف الترابية أو ارتفاع نسبة التلوث في الجو.
5. الحذر من الانتقال المفاجئ بين درجات الحرارة
يجب حماية الطفل من الانتقال المفاجئ من مكان دافئ إلى بيئة باردة، لأن التغير الحراري السريع يُمكن أن يؤدي إلى تهيج القصبات الهوائية وظهور أعراض الحساسية. يُفضل أن يرتدي الطفل ملابس مناسبة عند الانتقال بين الأماكن ذات درجات حرارة مختلفة.
6. الحد من استنشاق الروائح والمهيجات
تعتبر العطور، ودخان السجائر، والبخور من العوامل التي تُساهم في إثارة الحساسية الصدرية. لذلك، من المهم منع التدخين تمامًا داخل المنزل أو السيارة، وتجنب استخدام معطرات الجو والمبيدات الحشرية أثناء وجود الطفل.
7. تقليل التعرض للحيوانات الأليفة
على الرغم من أن الأطفال يتعلقون بالحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، إلا أن شعرها ووبرها قد يسببان تهيج الجهاز التنفسي. لذلك، يُفضل تجنب تربية الحيوانات في منزل الطفل المصاب بحساسية الصدر، وإن كان لا بد من وجودها، فيجب منع دخولها إلى غرفة الطفل وتنظيفها بانتظام.
8. التخلص من الألعاب والمواد التي تحتوي على فرو
الألعاب المحشوة بالفرو قد تكون مصدرًا لتجميع الغبار ووبر الحيوانات، مما يزيد من احتمالية ظهور نوبات التحسس. يجب اختيار الألعاب التي يسهل تنظيفها وتجنب الأنواع المحشوة قدر الإمكان.
9. تنظيف الفراش والأغطية بشكل دوري
الاهتمام بنظافة فراش الطفل وأغطية السرير أمر أساسي، لأن الأتربة وحشرات الفراش (مثل عثّ الغبار) من العوامل التي تثير حساسية الصدر. يُفضل تهوية الفراش يوميًا وغسل الأغطية أسبوعيًا بماء ساخن.
10. تناول الأدوية الوقائية بانتظام
في حالات الحساسية المزمنة، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية وقائية على مدار موسم الحساسية – خاصة في فصلي الربيع والشتاء – حتى في حال عدم ظهور أعراض واضحة. هذا النهج يساهم في تقليل احتمالية حدوث النوبات.
11. المتابعة الطبية المنتظمة
المراجعة الدورية مع طبيب الأطفال المختص تُعتبر خطوة ضرورية، حيث يقيّم الطبيب تطور الحالة ويعدل الخطة العلاجية بناءً على احتياجات الطفل. من الأفضل تحديد مواعيد للمتابعة كل ثلاثة أشهر.
12. منع التعرض لدخان السجائر والملوثات
حتى التعرض القصير لدخان التبغ يمكن أن يؤدي إلى التهاب وتهيج القصبات الهوائية لدى الأطفال. لذا، يجب منع التدخين داخل المنزل أو في أي مكان يتواجد فيه الطفل، كما يُستحسن تقليل تعرضه لدخان الفحم والمدافئ والبخور.
13. السيطرة على الغبار والعفن داخل المنزل
الغبار والعفن من العوامل البيئية الشائعة التي تؤدي إلى تفاقم نوبات الحساسية. للحد من التعرض لهما، يُفضل استخدام مكنسة كهربائية تحتوي على فلتر HEPA، وغسل الدمى والبطانيات بالماء الساخن بانتظام، وتهوية المنزل للتخلص من الرطوبة، مع تشغيل مكيف الهواء لتقليل الرطوبة الزائدة إن لزم الأمر.
14. تغطية أنف وفم الطفل في الأجواء الباردة
عند الخروج في الطقس البارد، ينبغي تغطية فم وأنف الطفل بوشاح أو كمامة قطنية لتدفئة الهواء المستنشق، مما يساعد على حماية القصبات الهوائية من التهيج الناتج عن الهواء البارد.
15. تجنب حبوب اللقاح وملوثات الهواء
لوقاية الطفل من المهيجات الخارجية، يجب إغلاق النوافذ خلال مواسم انتشار حبوب اللقاح أو أثناء العواصف الرملية، وتنظيف الطفل فور دخوله المنزل، وتغيير ملابسه، وعدم السماح له بالخروج في أيام انتشار الملوثات الهوائية.
16. مكافحة الآفات المنزلية
براز الصراصير أو الفئران يُمكن أن يكون سببًا غير متوقع للحساسية الصدرية، لذا من المهم تنظيف المنزل جيدًا، التخلص من بقايا الطعام، وإغلاق الحاويات بإحكام، مع الاستعانة بمختصين إن لزم الأمر.
17. ممارسة الرياضة بحذر
النشاط البدني مهم لنمو الطفل، لكن في حال كان الطفل يعاني من نوبات حساسية مرتبطة بالجهد، يُنصح بإعطائه بخاخ موسع للشعب الهوائية (مثل سالبوتامول) قبل ممارسة الرياضة بنصف ساعة، والمتابعة الطبية لتقييم مدى تحمل الطفل للنشاط البدني.
الوقاية من نوبات حساسية الصدر تتطلب وعيًا بيئيًا وغذائيًا مستمرًا من الأهل، واتباع إرشادات الطبيب بدقة. من خلال تجنب المهيجات الشائعة، وتوفير بيئة نظيفة وآمنة، وإعطاء الأدوية الوقائية في الوقت المناسب، يمكننا تقليل معاناة أطفالنا المصابين بحساسية الصدر ومساعدتهم على عيش حياة طبيعية وصحية.
للحصول على أفضل رعاية طبية لطفلك، يُنصح بزيارة عيادات الصفاء الرائدة في جدة، حيث يمكن استشارة الدكتور إسماعيل الشريف، أخصائي الأطفال وحديثي الولادة، الذي يمتلك خبرة تزيد عن 20 عامًا في تشخيص وعلاج حساسية الصدر. بفضل خبرته الواسعة، يمكن لطفلك الحصول على العلاج الأمثل والتحكم في الأعراض بشكل فعال لضمان حياة صحية ومستقرة.

