التسنين هو مرحلة طبيعية في نمو الطفل، وعادةً ما يبدأ بين عمر 4 و7 أشهر. ومع ذلك، قد يبدأ بعض الأطفال التسنين في وقت أبكر من ذلك، وهو ما يُعرف بالتسنين المبكر. قد يُثير هذا القلق لدى الأهل، نظرًا لما يُصاحبه من أعراض وتحديات إضافية.
في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل ما هو التسنين المبكر، علاماته وأسبابه، وكيف يمكن التعامل معه بفعالية. كما سنقدم نصائح طبية موثوقة لضمان راحة الطفل وسلامة نمو أسنانه.
ما هو التسنين المبكر ؟
التسنين المبكر يشير إلى ظهور الأسنان اللبنية لدى الرضيع قبل عمر 4 أشهر. في بعض الحالات النادرة، قد يولد الطفل بسن واحدة أو أكثر، وهي حالة تُعرف بـ”الأسنان الولادية” (Natal Teeth). هذا الأمر قد يكون وراثيًا أو مرتبطًا بعوامل أخرى.
علامات وأعراض التسنين المبكر
- زيادة إفراز اللعاب:
قد تلاحظ إفراطًا في اللعاب لدى الرضيع، ما يُسبب تهيجًا للجلد حول الفم. - الانزعاج والبكاء:
يُصبح الطفل أكثر تهيجًا وعُرضة للبكاء بسبب الألم الناتج عن ضغط الأسنان على اللثة. - فقدان الشهية:
بعض الأطفال يرفضون الرضاعة أو الطعام الصلب بسبب الألم. - اضطرابات النوم:
يشعر الطفل بعدم الراحة أثناء الليل، ما يؤدي إلى استيقاظه بشكل متكرر. - رغبة الطفل في العض:
يُحاول الطفل تخفيف الألم عبر عض الأشياء المحيطة به. - ظهور احمرار أو تورم في اللثة:
قد تبدو اللثة مُنتفخة أو مائلة إلى الاحمرار. - طفح جلدي حول الفم:
بسبب زيادة اللعاب، قد يظهر طفح جلدي خفيف على بشرة الطفل الحساسة.

أسباب التسنين المبكر
- العوامل الوراثية:
إذا كان أحد الوالدين قد عانى من التسنين المبكر، فمن المحتمل أن يمر به الطفل. - التغذية السليمة:
تلعب التغذية دورًا في سرعة نمو الأسنان، حيث أن بعض الأطفال الذين يتلقون تغذية غنية بالكالسيوم قد يبدؤون التسنين مبكرًا. - الهرمونات:
يمكن أن تؤثر مستويات الهرمونات لدى الأم أثناء الحمل على تطور الأسنان لدى الجنين. - العوامل البيئية:
قد تؤثر بيئة الطفل على نموه العام، بما في ذلك تطور الأسنان.
كيفية التعامل مع التسنين المبكر
1. التخفيف من الألم:
- استخدم حلقات التسنين المصنوعة من السيليكون أو المملوءة بالماء (بعد تبريدها في الثلاجة).
- يمكن تدليك لثة الطفل باستخدام أصابع نظيفة أو قطعة قماش مبللة وباردة.
2. الاهتمام بالتغذية:
- تجنب إعطاء الأطعمة الصلبة قبل عمر 6 أشهر.
- واصل الرضاعة الطبيعية أو الصناعية لتوفير الراحة والسوائل اللازمة.
3. العناية بالنظافة:
- نظّف لثة الطفل باستخدام قطعة قماش مبللة، حتى قبل ظهور الأسنان.
- بمجرد ظهور الأسنان، يمكن استخدام فرشاة أسنان ناعمة مخصصة للأطفال بدون معجون.
4. الأدوية:
- في الحالات الشديدة، يمكن استخدام جل التسنين المخصص (بعد استشارة الطبيب).
- يُمكن إعطاء مسكنات خفيفة مثل الباراسيتامول بجرعات مناسبة للرضع عند الضرورة.
متى يجب استشارة الطبيب
- إذا كان الطفل يُعاني من حمى مستمرة.
- إذا لاحظت وجود قرح أو نزيف غير طبيعي في اللثة.
- إذا كانت الأسنان الولادية تؤثر على الرضاعة أو تُسبب تهيجًا للسان الطفل.
كيفية الوقاية من مشاكل التسنين المبكر
- الفحص الدوري:
يُنصح بمراجعة طبيب الأطفال أو طبيب الأسنان بمجرد ملاحظة علامات التسنين المبكر. - التغذية المتوازنة:
احرص على تغذية الأم أثناء الحمل بما يعزز نمو عظام وأسنان الجنين. - حماية الأسنان:
استخدم أدوات التسنين الآمنة وتجنب الأشياء القاسية التي قد تؤدي إلى إصابة اللثة.
في حال مواجهة أي صعوبات أو تساؤلات حول التسنين المبكر لدى طفلك، يُنصح بزيارة عيادات الصفاء الرائدة فى جدة. فريقنا الطبي المتخصص في طب الأطفال على أتم الاستعداد لتقديم الاستشارة والعناية اللازمة لضمان راحة طفلك ونموه الصحي.

