فرط التعرق هو حالة مرضية تتمثل في إفراز الجسم كميات من العرق تفوق حاجته الفعلية لتنظيم درجة حرارته. هذه الظاهرة قد تبدأ في الطفولة أو تظهر لاحقًا في سن البلوغ، بل وقد تصيب الشخص في أي مرحلة من حياته.
رغم أن التعرق الزائد يمكن أن يصيب مختلف مناطق الجسم، إلا أن ظهوره يزداد في اليدين، القدمين، وتحت الإبطين. وقد يُصنَّف إلى ثلاثة أنماط رئيسية: التعرق العام، التعرق الموضعي، والتعرق الناتج عن العوامل العاطفية.
ما هو فرط التعرق؟
يعرف فرط التعرق (Hyperhidrosis) بأنه زيادة إفراز العرق في منطقة معينة أو في كامل الجسم، حتى في غياب المحفزات التقليدية مثل الحرارة المرتفعة أو النشاط البدني الشديد. وغالبًا ما يُلاحظ في اليدين أو القدمين، ويصيب ما يقارب 1% إلى 6% من البالغين في المجتمعات الغربية، مع عدم وجود فرق واضح بين الجنسين في نسب الإصابة.
أنواع فرط التعرق
- فرط التعرق الأولي البؤري
- يصيب اليدين، القدمين، الوجه، الرأس، وتحت الإبط.
- غالبًا يبدأ في الطفولة.
- حوالي 30-50% من المصابين لديهم تاريخ عائلي مشابه، مما يرجح السبب الوراثي.
- يصيب اليدين، القدمين، الوجه، الرأس، وتحت الإبط.
- فرط التعرق الثانوي العام
- ينتج عن أمراض أو تأثيرات جانبية لأدوية معينة.
- يظهر عادة في مرحلة البلوغ.
- قد يشمل التعرق أثناء النوم أو في مناطق متعددة من الجسم.
- ينتج عن أمراض أو تأثيرات جانبية لأدوية معينة.
أسباب وعوامل الخطر
الأسباب المحتملة لفرط التعرق العام
- اضطرابات الجهاز العصبي المستقل.
- أمراض أيضية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، السكري، النقرس، وسن اليأس.
- الحمى.
- أدوية مثل حاصرات بيتا ومضادات الاكتئاب.
- تناول الكحوليات.
- بعض الأورام مثل لمفومة هودجكين أو ورم القواتم.
أسباب فرط التعرق الموضعي
- ردود فعل نفسية تؤثر على اليدين، القدمين، أو الإبطين.
- مشاكل في الجهاز العصبي الودي أو في غدد العرق نفسها.
الأسباب الثانوية الشائعة
- السمنة.
- انخفاض سكر الدم.
- الحمل.
- النوبات القلبية.
- أدوية معينة.
أعراض فرط التعرق
- رطوبة مفرطة في اليدين أو القدمين.
- بقع عرق كبيرة على الملابس.
- التهابات جلدية أو فطرية متكررة.
- انسحاب اجتماعي بسبب الإحراج.
- قلق مفرط من رائحة الجسم.
التشخيص
- فحص الغدة الدرقية ومستوى السكر في الدم.
- اختبارات خاصة مثل اختبار النشا واليود، أو اختبار الورقة لقياس كمية العرق.
- فحوصات إضافية بالأشعة أو تحاليل البول لتحديد السبب.
المضاعفات المحتملة
- التهابات بكتيرية وفطرية.
- الأكزيما والطفح الجلدي.
- مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والعزلة الاجتماعية.
طرق العلاج
1. العلاج غير الجراحي
- مضادات التعرق الموضعية (ألمنيوم كلوريد).
- الأدوية الفموية المضادة للأستيل كولين.
- الحقن بالبوتوكس لوقف نشاط الغدد العرقية مؤقتًا.
- الإرحال الأيوني باستخدام تيار كهربائي منخفض.
2. العلاج الجراحي
- قطع الأعصاب الودية المسؤولة عن التعرق.
- إزالة أو شفط الغدد العرقية في المناطق المصابة.
العلاجات الطبيعية والتغذية المناسبة لمرضى فرط التعرق
الأعشاب والمواد الطبيعية
- المريمية: تقلل نشاط الغدد العرقية بفضل مركباتها القابضة.
- الشاي الأخضر: يحتوي على مضادات أكسدة تساعد في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل إفراز العرق.
- خل التفاح: عند استخدامه موضعيًا، يساعد على تضييق المسام والتحكم في العرق.
- زيت جوز الهند: يعمل كمضاد للبكتيريا ويحد من الروائح الكريهة.
تغييرات في النظام الغذائي
- الإكثار من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل اللوز، السبانخ، والبقوليات، لدوره في تنظيم عمل الغدد العرقية.
- تجنب الأطعمة الحارة والكافيين التي تحفز التعرق.
- شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على توازن حرارة الجسم.
- إضافة الأطعمة الغنية بفيتامين ب مثل الحبوب الكاملة، لدعم الجهاز العصبي.
نمط الحياة
- ارتداء ملابس قطنية تسمح بتهوية الجلد.
- استخدام بودرة التلك الطبيعية لتقليل الرطوبة.
- ممارسة التأمل وتمارين التنفس لتقليل التوتر، الذي قد يزيد من التعرق.
الوقاية
- الالتزام بمضادات التعرق بانتظام.
- الاستحمام اليومي وارتداء الملابس النظيفة.
- اختيار الأحذية القابلة للتهوية وتغيير الجوارب باستمرار.
- الابتعاد عن المواقف المسببة للتوتر قدر الإمكان.
إذا كنت تعاني من مشكلة فرط التعرق وتبحث عن تشخيص دقيق وحلول فعّالة، فإننا نوصيك بزيارة قسم الجلدية والتجميل في عيادات الصفاء بجدة، حيث يجمع الفريق الطبي بين الخبرة وأحدث التقنيات لعلاج الحالات الجلدية بدقة وفعالية، مع توفير رعاية شخصية تضمن لك أفضل النتائج.
