التهاب الأذن الداخلية (Labyrinthitis) هو حالة نادرة ولكنها خطيرة يمكن أن تؤثر على الأطفال، وتحدث بسبب التهاب أو عدوى تؤثر على الأذن الداخلية المسؤولة عن التوازن والسمع. قد يؤدي هذا الالتهاب إلى أعراض مزعجة مثل الدوار، وفقدان التوازن، وضعف السمع المؤقت أو الدائم. في هذا المقال الحصري، سنستعرض بالتفصيل أعراض هذه الحالة، كيفية تشخيصها، الخيارات العلاجية المتاحة، وأهم النصائح للوقاية منها.
ما هو التهاب الأذن الداخلية ؟
التهاب الأذن الداخلية هو اضطراب يصيب الهيكل العظمي للأذن الداخلية، الذي يحتوي على قنوات نصف دائرية مسؤولة عن التوازن والقوقعة المسؤولة عن السمع. يمكن أن يحدث الالتهاب بسبب عدوى بكتيرية، فيروسية، أو استجابة التهابية للجهاز المناعي.
أسباب التهاب الأذن الداخلية عند الأطفال
تشمل الأسباب المحتملة لالتهاب الأذن الداخلية عند الأطفال:
- العدوى الفيروسية: مثل الإنفلونزا، فيروس الهربس، والحصبة.
- العدوى البكتيرية: غالبًا ما تحدث بعد عدوى الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى).
- إصابات الرأس: قد تؤدي إلى التهاب في القنوات الداخلية.
- الأمراض المناعية: مثل أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على الأذن الداخلية.
- أسباب نادرة: مثل الأورام أو اضطرابات الأوعية الدموية.

الأعراض الشائعة لالتهاب الأذن الداخلية
قد تختلف الأعراض بناءً على شدة الحالة، وتتضمن:
- الدوار أو الدوخة: قد تكون شديدة وتستمر لساعات أو أيام.
- فقدان السمع المؤقت أو الدائم: خاصة إذا كانت العدوى شديدة.
- طنين الأذن: الشعور برنين أو ضوضاء في الأذن المصابة.
- مشاكل في التوازن: تجعل الطفل يميل للسقوط أو يجد صعوبة في المشي.
- الغثيان والقيء: نتيجة تأثير الدوار على الجهاز العصبي.
- الحمى: في حالات العدوى البكتيرية.
متى يجب زيارة الطبيب ؟
إذا ظهرت أي من الأعراض السابقة لدى الطفل، خاصة الدوار الحاد أو فقدان السمع المفاجئ، يجب استشارة الطبيب فورًا لتجنب المضاعفات.
كيفية التشخيص
تشخيص التهاب الأذن الداخلية يتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل الطبيب المختص. وتشمل خطوات التشخيص:
- الفحص السريري:
يقوم الطبيب بفحص الأذن باستخدام منظار الأذن للتحقق من وجود التهاب أو علامات عدوى. - اختبارات السمع:
لتحديد مدى تأثير الالتهاب على قدرة الطفل على السمع. - اختبارات التوازن:
مثل اختبار حركة العين أو اختبارات التوازن لتقييم وظائف الأذن الداخلية. - التصوير بالأشعة:
قد يُطلب إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) للكشف عن مشاكل أخرى. - تحليل الدم:
للكشف عن أي عدوى بكتيرية أو فيروسية محتملة.
خيارات العلاج
أ. العلاج الدوائي
- المضادات الحيوية:
تُستخدم في حالة العدوى البكتيرية فقط. - الأدوية المضادة للفيروسات:
تُوصف إذا كان السبب فيروسًا مثل الهربس. - أدوية التخفيف من الأعراض:
- مضادات الدوار مثل ميكليزين.
- مضادات الغثيان مثل ميتوكلوبراميد.
- مسكنات الألم لتخفيف الصداع أو ألم الأذن.
ب. العلاج الطبيعي
- تمارين التوازن التي تُساعد على استعادة التوازن وتقليل الدوار.
ج. العلاج الجراحي
- قد تكون الجراحة ضرورية في حالات التهاب الأذن الوسطى المزمن الذي ينتقل إلى الأذن الداخلية.
د. الراحة والعناية المنزلية
- إبقاء الطفل في مكان هادئ بعيد عن الأنشطة المحفزة للدوار.
- تقديم السوائل بكثرة لمنع الجفاف.
نصائح للوقاية من التهاب الأذن الداخلية
- علاج التهابات الأذن الوسطى فور ظهورها: لتجنب انتقال العدوى إلى الأذن الداخلية.
- تعزيز مناعة الطفل: من خلال نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن.
- الحفاظ على النظافة الشخصية: لتجنب العدوى الفيروسية والبكتيرية.
- تطعيم الطفل: خاصة التطعيمات ضد الإنفلونزا والحصبة.
- تجنب تعريض الطفل للبرد الشديد: أو الهواء الملوث.
تُعد عيادات الصفاء الرائدة في جدة الخيار المثالي لتشخيص وعلاج مشاكل الأذن لدى الأطفال. تحت إشراف الدكتور عبد الرحمن الشالي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة بخبرة تتجاوز 20 عامًا، توفر العيادات أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية لضمان تقديم أفضل رعاية طبية لطفلك.
احجز استشارتك اليوم في عيادات الصفاء الرائدة للحصول على الرعاية الطبية المثلى لطفلك.